شارك وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات، برئاسة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، في الدورة السادسة والستين من لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»؛ إحدى أكبر اللجان في منظمة الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها 100 دولة، من 31 مايو إلى 9 يونيو 2023 في العاصمة النمساوية فيينا.
وضم الوفد سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إلى جانب مسؤولين من وزارة الخارجية، وعدد من كبار موظفي وكالة الإمارات للفضاء.
وخلال الجلسة، قال عمران شرف، «لقد شهدنا تقدماً كبيراً في المساعي الفضائية، منذ آخر جلسة لهذه اللجنة، من أجل الحصول على أول صور لبدايات الكون من تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى تغيير مدار كويكب لأول مرة، واستمرار استكشاف القمر والمريخ، بواسطة المركبات الفضائية، ما يشكل دليلاً على رغبة الإنسانية في الوصول إلى أبعد من ذلك».
، مضيفاً «نحتفل هذا العام بالذكرى الخامسة والخمسين لأول مؤتمر للأمم المتحدة حول استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي بصورة سلمية».
تعاون
وخلال كلمة دولة الإمارات قال سالم القبيسي: «إن دولة الإمارات تؤكد التزامها ودعمها للجنة ودورها في المساهمة في تهيئة بيئة آمنة ومستدامة للفضاء الخارجي»، مضيفاً: «نؤمن بأنه لا يمكن تطوير الفضاء إلا بالاعتماد على التعاون الإقليمي والدولي من خلال المبادرات المشتركة، وقد أسهمت دولة الإمارات في تطوير البحث العلمي والابتكار التكنولوجي وتبادل المعرفة جنباً إلى جنب مع الدول الأعضاء».
وأضاف: «لقد أطلقنا مبادرة حوار أبوظبي للفضاء، والتي تشكل منصة متفردة، لمناقشة التحديات الأكثر إلحاحاً في صناعة الفضاء ودفع اقتصاد الفضاء الجديد، إلى جانب وضع بناء القدرات البشرية على رأس أولوياتنا، من خلال أكاديمية الفضاء، بهدف إعداد الجيل القادم من مهندسي الفضاء والعلماء ورواد الأعمال»، متابعاً: «إن قطاع الفضاء شهد نمواً ملحوظاً بفضل هذه الرؤية، ومن خلال برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية في دولة الإمارات نعمل على دعم التأسيس والنمو واستدامة شركات الفضاء».
تطوير
وركزت كلمة الإمارات، خلال جلستي «الفضاء والتنمية المستدامة»، و«الفضاء والتغير المناخي»، على أهمية الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، مع الإقرار بحق جميع الدول الأعضاء في تطوير قدراتها في مجال النظم الفضائية بطريقة سلمية ومستدامة، بالإضافة إلى ضرورة الاستخدام التعاوني للفضاء وتمكين استدامته وتطوير برامجه العامة والخاصة، ودور صناعة الفضاء محركاً رئيسياً للإبداع البشري.
وفي كلمة حول سبل ووسائل الحفاظ على الفضاء الخارجي للأغراض السلمية أكدت أن هناك طرقاً عديدة، لضمان سلامة واستدامة الأنشطة الفضائية، من خلال التشريعات الوطنية، بالإضافة إلى التطرق للإطار القانوني الوطني الشامل للفضاء في دولة الإمارات، والتزاماتها بتمكين الابتكار وتعزيز الاستثمار والشفافية، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية، والتزام الدولة بالقانون الدولي.