أكد كولجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وآسيا الوسطى، أن دولة الإمارات تعدّ سوقاً استراتيجياً لشركة بوينغ، حيث تمتد علاقات الشركة مع دولة الإمارات لأكثر من 45 عاماً.
وأشار كولجيت إلى أن شركة بوينغ عملت بشكل وثيق مع الشركاء في دولة الإمارات، وعززت مكانتها في المنطقة انطلاقاً من موقعها في المنطقة الحرة بمطار دبي «دافز» التي توفر بيئة مثالية تسهم في تطوير الأعمال والأنشطة التجارية، إضافة إلى البنية التحتية عالمية المستوى والمرافق الخدماتية واللوجستية، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي بجانب واحد من أكبر المطارات العالمية الذي يوفر وصولاً سهلاً لمختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، مضيفاً أن بوينغ تقاسمت مع دولة الإمارات الرؤية المشتركة في مجالات تعزيز التنوّع الاقتصادي وتطوير الطيران المستدام وتنمية السياحة والاتصال.
ونوه كولجيت بأن بوينغ تتمتع بعلاقات متميزة مع المنطقة الحرة بمطار دبي منذ افتتاح المقر الإقليمي للشركة في المنطقة الحرة عام 1998، والتي تضم حالياً أكثر من 250 موظفاً من الشركة لدعم العملاء والشركاء الرئيسيين، فضلاً عن منشأة التوزيع الرئيسية التي توفر قطع الغيار وخدمات دعم خدمة العملاء.
خدمات دعم الأعمال
وفي هذا الإطار، قال كولجيت: «يتميز مقرنا في المنطقة الحرة بمطار دبي بموقعه الاستراتيجي بقلب إمارة دبي وذلك بالقرب من مطار دبي الدولي، إلى جانب منظومة قطاع الطيران الفريدة التي تتواجد في المنطقة الحرة وتضم مجموعة متنوعة من الشركات المتخصصة بقطاع الطيران والمُشغلين وغيرها ذات الصلة، وهو ما يُسهل علينا التواصل مع الشركاء ضمن هذه المنظومة لبناء الشراكات وتقديم الخدمات وتطويرها وغيرها من الفوائد والفرص».
وتابع: «لعبت الخدمات الاستشارية والفنية واللوجستية وغيرها من خدمات دعم الأعمال مثل الخدمات الإدارية والتنظيمية وإجراءات الهجرة التي تقدمها المنطقة الحرة بمطار دبي دوراً كبيراً في تسهيل مزاولة الأعمال على الشركة، هذا إلى جانب البنية التحتية المتميزة سواء اللوجستية أو المكتبية التي نستفيد منها».
وقال كولجيت إن شركة بوينغ تتعاون بشكل وثيق مع طيران الإمارات وفلاي دبي والاتحاد للطيران لدعم خططهم التوسعية مشيراً إلى أن دولة الإمارات تُعد موطناً لعدد من أبرز شركات الطيران الرائدة عالمياً.
وأضاف كولجيت أن «طيران الإمارات» تعد حالياً أكبر مشغل لطائرات بوينغ 777 في العالم، حيث يضم أسطولها أكثر من 147 طائرة من هذا الطراز. وتعد «الاتحاد للطيران» أكبر عميل لطائرات بوينغ 787 في الشرق الأوسط بأسطولها الحالي المكون من 39 طائرة، كما تُشغّل الشركة أيضاً سبع طائرات من طراز 777، وهي أحد أوّل العملاء الذين حصلوا على طائرة بوينغ طراز777X، في حين أصبحت «فلاي دبي» أكبر عميل في المنطقة لطائرات 737-800 عندما قدمت طلبية لشراء 50 طائرة في عام 2008، إذ تشغل الشركة حالياً 79 طائرة بوينغ من طراز 737، تشمل 30 طائرة بوينغ من طراز 737-800 الحديث و46 طائرة بوينغ 737 8 ماكس وثلاث طائرات بوينغ 737 9 ماكس.
مبادرات صناعية
وقال كولجيت إن بوينغ تلتزم بدعم رؤية دولة الإمارات بفضل كونها شريكاً صناعياً أساسياً في تمكين نمو قطاع الطيران وتصنيع المواد المتطورة، مشيراً إلى أن الشراكة مع مجلس التوازن الاقتصادي في أبوظبي تمتد لأكثر من عشر سنوات، حيث تم إطلاق المبادرات الصناعية الرئيسية وأبرزها التعاون مع شركة ستراتا للتصنيع لإنتاج الزعنفة الرأسية لطائرة 787.
وتعد ستراتا اليوم مورداً للمواد المركبة الممتازة لطائرات بوينغ 787 دريملاينر و777 و777X. كما عززت «توازن» الشراكة مع شركة إدج للهندسة الدقيقة لتصنيع أحدث المكونات الهندسية المعقدة وافتتاح منشأة إي بي أي (EPI) في أبوظبي. وأبرمت «توازن» وبوينغ شراكة منذ عام 2022 بهدف جلب برنامج Aerospace Xelerated، لتسريع أداء الشركات الناشئة التابعة لشركة بوينغ إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
شراكة
وأضاف كولجيت أن بوينغ و«توازن» أعلنتا في عام 2023 عن إنشاء مركز التميّز للأنظمة غير المأهولة، وهي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لبوينغ في مجمع توازن الصناعي، مما يعزز التزام بوينغ بتطوير القطاع والاقتصاد والمواهب في دولة الإمارات. وتتعاون بوينغ أيضاً مع «كلية الإمارات للطيران» و«جامعة خليفة» و«جامعة الإمارات العربية المتحدة»، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج على مدى السنوات العشرين المقبلة إلى 58 ألف طيار جديد و58 ألف تقني جديد و99 ألف فرد لطواقم الطيران. لذلك تنضم بوينغ إلى دولة الإمارات في الاستثمار بالمواهب بقوة من خلال العمل مع شركاء موثوقين مثل «إنجاز العرب» (جونيور أتشيفمنت) وأميديست.