وقال مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن المجاعة الشاملة في شمال غزة قد تمتد جنوبا.
ويعاني شمال غزة من مجاعة “شاملة”، بحسب مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين.
وقالت خلال مقابلة مع شبكة “إن بي سي” بثت يوم السبت: “عندما تكون هناك صراعات كهذه، وتشتعل المشاعر، وتحدث أشياء في الحرب، تحدث المجاعة”.
“ما يمكنني أن أشرحه لك هو أن هناك مجاعة، مجاعة كاملة، في الشمال”.
وحذر ماكين من أن المجاعة الجماعية “تتحرك في طريقها جنوبا” حيث فرت الغالبية العظمى من سكان غزة من القتال بين إسرائيل وحماس.
وقد زعمت الأمم المتحدة منذ منتصف مارس/آذار أن شمال غزة “يقترب” من حالة المجاعة، رغم أن المنظمة لم تعلن رسمياً بعد أن هذه الحالة قد بدأت.
وذكرت هيومن رايتس ووتش مؤخرا أن الأطفال كانوا الموت من المضاعفات المرتبطة بالمجاعة في غزة، زاعمين أن إسرائيل تستخدم المجاعة “كسلاح حرب” – وهي جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أيضا في مارس/آذار إن إسرائيل “تثير المجاعة” كسلاح في الحرب.
وقد رفض المسؤولون الإسرائيليون هذه الاتهامات.
وأشار مدير برنامج الأغذية العالمي ماكين إلى النقص الحاد في الغذاء وانعدام الأمن الغذائي في شمال غزة، قائلا إن الناس بحاجة إلى “المياه والصرف الصحي والدواء”.
وقالت إن برنامج الأغذية العالمي شهد “رعبا حقيقيا” على الأرض، وكان “من الصعب للغاية النظر إليه أو سماعه”.
ودعا المسؤول الكبير في الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار كوسيلة لإطعام الناس “بطريقة أسرع بكثير”.
جدل حول أسباب انعدام الأمن الغذائي
وقد اتُهمت إسرائيل مرارا وتكرارا بعرقلة أو عرقلة إيصال المساعدات إلى شمال غزة، على الرغم من أن المنظمات الإنسانية قالت إن عدد الشاحنات المسموح لها بالدخول قد زاد منذ مايو/أيار.
كما وصلت قوافل المساعدات الحيوية يقال أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليها، في حين تم نهب البعض الآخر على يد حشود يائسة وعصابات إجرامية.
استأنفت منظمة World Central Kitchen، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، عملياتها يوم الاثنين بعد مقتل سبعة من عمال الإغاثة التابعين لها في غارة جوية إسرائيلية في أبريل. وقد وزعت أكثر من 43 مليون وجبة في مختلف أنحاء غزة.
ونفت إسرائيل مثل هذه الادعاءات. وبدلاً من ذلك، ألقت باللوم على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في المشاكل اللوجستية والتأخير.
يوم الأربعاء، حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وسط مزاعم المنظمات الدولية بأنه لم يتم إدخال سوى جزء صغير من المساعدات المطلوبة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه تم إحراز تقدم تدريجي نحو تجنب “مجاعة من صنع الإنسان يمكن منعها بالكامل” في شمال قطاع غزة.
وحث المجتمع الدولي على “بذل كل ما في وسعه” لتجنب الأزمة.