اقتحمت شرطة مكافحة الشغب حرم جامعة كاليفورنيا وأمرت تجمعا كبيرا من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين داخل معسكر محصن بالانسحاب أو مواجهة الاعتقال.
قامت شرطة مكافحة الشغب بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيين بالقوة في حرم جامعة كاليفورنيا، وهددتهم بالاعتقالات، بعد ليلة واحدة فقط من أعمال العنف التي قام بها متظاهرون مناهضون في نفس الموقع.
داخل المخيم المحصن، الذي يشبه مدينة صغيرة، تجمع مئات الأفراد وسط الخيام في الحرم الجامعي. ومع حلول الظلام على الحرم الجامعي، صلى بعض المتظاهرين، فيما أعرب آخرون عن تصميمهم على البقاء في أماكنهم.
واستخدم المتظاهرون معدات الحماية مثل الخوذات وأغطية الرأس، إلى جانب المناقشات حول استراتيجيات إدارة المواجهات المحتملة مع سلطات إنفاذ القانون، بما في ذلك توزيع النظارات الواقية والأقنعة الجراحية.
ووسط هذه الاستعدادات، حشد المتظاهرون الجهود لصنع دروع محلية الصنع من الخشب الرقائقي تحسبا لاشتباكات محتملة مع الشرطة.
وفي الوقت نفسه، تجمعت مجموعة من الطلاب والخريجين والسكان المحليين على درجات الحرم الجامعي بجوار المخيم المنبثق، وقدموا دعمهم لمختلف المتحدثين بينما كانوا يغنون الهتافات المؤيدة للفلسطينيين.
وفي مكان قريب، قامت مجموعة أصغر من الطلاب، الذين رفعوا لافتات ووزعوا قمصانًا تعبر عن التضامن مع إسرائيل والجالية اليهودية، بمظاهرتهم الخاصة.
على الرغم من ساعات الاضطرابات، استغرق تدخل إنفاذ القانون بضع ساعات، الأمر الذي انتقده العديد من الشخصيات السياسية والهيئات الطلابية المسلمة ومنظمات الدعوة. وأسفرت المشاجرات عن إصابة 15 متظاهراً على الأقل، مما أثار دعوات للمحاسبة.
وفي أعقاب ذلك، أعرب أفراد المجتمع عن دعمهم للقضية المناصرة للفلسطينيين، مؤكدين على ضرورة التضامن والعمل. تزامن الحادث الذي وقع في جامعة كاليفورنيا مع مواجهات مماثلة اندلعت في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تدخلات الشرطة في جامعات أخرى وتفريق مخيمات الاحتجاج، مما يؤكد الطبيعة المثيرة للجدل للخطاب المحيط بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني في حرم الجامعات.