قد يكون سر التغلب على التوتر بسيطًا مثل الخروج، وفقًا لأحد الخبراء.
وقالت طبيبة الأطفال العامة الدكتورة فانيسا سلوتس لمحطة WCCO التابعة لشبكة CBS في مينيسوتا: “إن الهواء الطلق له العديد من الفوائد المذهلة بالنسبة لنا”.
وأوضحت: “هناك الكثير من الدراسات التي تظهر أن التواجد في الطبيعة – حتى لو كان مجرد الجلوس تحت شجرة كل يوم – يقلل من التوتر لدينا، والذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وهرمونات التوتر، مثل الكورتيزول”. .
قضاء الوقت في الطبيعة لا يقلل من التوتر ويخفف من الاكتئاب فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى تحسين الذاكرة ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
قال كاندي وينز، الباحث في جامعة بنسلفانيا والمتخصص في دراسة التوتر والمرونة والإرهاق، لصحيفة The Washington Post في مارس/آذار، إن قضاء الوقت في الطبيعة يعزز هرمونات الشعور بالسعادة، الدوبامين والإندورفين.
الإندورفين عبارة عن مواد كيميائية يطلقها الجسم استجابة للألم أو التوتر ويتم إطلاقها أيضًا أثناء الأنشطة الممتعة مثل قضاء الوقت في الطبيعة وممارسة الرياضة والجنس والضحك والتأمل وتناول الشوكولاتة، وفقًا لما ذكرته جامعة هارفارد هيلث.
تحدث تأثيرات تقليل التوتر الناتجة عن التواجد في الطبيعة في أقل من 10 دقائق، كما أوضحت وينز في كتابها “حصانة الإرهاق: كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يساعدك على بناء المرونة وعلاج علاقتك بالعمل”.
سواء كنت تزور حديقة المدينة أو تتنزه في الغابة، فإن قضاء الوقت في الهواء الطلق يمكن أن يعزز صحتك العقلية.
وقالت ليزا نيسبت، عالمة نفس بجامعة ترينت في أونتاريو بكندا، والتي تدرس الارتباط بالطبيعة، لجمعية علم النفس الأمريكية: “هناك أدلة متزايدة، من عشرات وعشرات الباحثين، على أن الطبيعة لها فوائد لرفاهية الإنسان الجسدية والنفسية”. .
“يمكنك تحسين حالتك المزاجية بمجرد المشي في الطبيعة، حتى في الطبيعة الحضرية. وأضافت: “يبدو أن إحساسك بالارتباط بالعالم الطبيعي يساهم في تحقيق السعادة حتى عندما لا تكون منغمسًا جسديًا في الطبيعة”.
وجدت دراسة أجريت عام 2023 أنه حتى مجرد مشاهدة مقاطع فيديو عن الطبيعة يمكن أن يقلل من التوتر.