الطيور تطير فوق قوس قزح، فلماذا لا تستطيع مشاهدة مخاوفك وهي تطير بعيدًا أيضًا؟
وجدت دراسة جديدة من جامعة ولاية كارولينا الشمالية، نشرت في مجلة علم النفس البيئي، أن مراقبة الطيور يمكن أن تساعد طلاب الجامعات على تحسين صحتهم العقلية.
أظهرت الدراسات أن قضاء الوقت في الطبيعة يمكن أن يعزز الصحة العامة، لكن الباحثين وجدوا أن مراقبة الطيور حققت نتائج واعدة بشكل خاص.
“كان هناك الكثير من الأبحاث حول الرفاهية الناتجة عن الوباء والتي تشير إلى أن المراهقين والأطفال في سن الجامعة هم الأكثر معاناة”، كما يقول إم. نيلز بيترسون، المؤلف المقابل للدراسة وأستاذ الغابات والموارد البيئية في جامعة كاليفورنيا. وقالت جامعة ولاية كارولينا الشمالية في بيان صحفي.
وأضاف بيترسون: “خاصة عندما تفكر في الطلاب وطلاب الدراسات العليا، يبدو أن هذه المجموعات تكافح من حيث الوصول إلى الطبيعة والحصول على تلك الفوائد”.
قام الباحثون بتقسيم المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات مختلفة. كانت إحدى المجموعات عبارة عن مجموعة مراقبة، وتم تخصيص خمس جولات للمشي في الطبيعة لمجموعة أخرى، وتم تكليف المجموعة الثالثة بخمس جلسات لمراقبة الطيور مدتها 30 دقيقة. ثم قام الباحثون باستقصاء كل شخص في الدراسة حول حالته العقلية بناءً على مؤشر الرفاهية الخمسة لمنظمة الصحة العالمية. ويطلب منهم المؤشر تقييم رفاهيتهم على مقياس من صفر إلى 5، حيث يمثل الصفر الأسوأ و5 هو الأفضل.
شهدت المجموعات الثلاث تحسنًا في درجات رفاهيتها، لكن مجموعة مراقبة الطيور بدأت بأدنى نقطة وانتهت عند أعلى مستوى.
ثم استخدم العلماء استبيانًا آخر يسمى STOP-D، يستخدم لقياس الضيق. كان أداء المشاركين في مجموعة المشي في الطبيعة ومراقبة الطيور أفضل من أداء المشاركين في المجموعة الضابطة. كانت هذه الدراسة مختلفة عن الدراسات السابقة من حيث أنها قارنت الأشخاص في مجموعات المشي في الطبيعة ومراقبة الطيور بأشخاص في مجموعة مراقبة بدلاً من المشاركين الذين تعرضوا لشيء أكثر إزعاجًا مثل ضوضاء المرور.
وقال بيترسون: “إحدى الدراسات التي استعرضناها في بحثنا قارنت بين الأشخاص الذين يستمعون إلى الطيور والأشخاص الذين استمعوا إلى أصوات حركة المرور، وهذه ليست مقارنة محايدة حقًا”.
وأضاف: “كانت لدينا سيطرة محايدة حيث تركنا الناس بمفردهم وقارننا ذلك بشيء إيجابي”.
ووجدت الدراسة أن مراقبة الطيور أدت إلى تحسين الصحة العقلية للمشاركين، ويمكن إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة السبب.
وقال بيترسون: “إن مراقبة الطيور هي من بين أكثر الطرق انتشارًا التي يتفاعل بها البشر مع الحياة البرية على مستوى العالم، ويوفر الحرم الجامعي مكانًا حيث يمكن الوصول إلى هذا النشاط حتى في المناطق الحضرية”.